الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سوق الهدي من سنن العمرة المندثرة

السؤال

هل من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ذبح الهدي بعد العمرة؟ وكيف أفعل هذه السنة الآن؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن السنة التي نسيها كثير من الناس سوق المعتمر الهدي معه إلى مكة، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ساق معه الهدي في عمرة الحديبية، وقد روى البخاري في صحيحه: أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج زمن الحديبية من المدينة في بضع عشرة مائة من أصحابه حتى إذا كانوا بذي الحليفة قلد النبي صلى الله عليه وسلم الهدي وأشعر وأحرم بالعمرة. اهـ.

والإشعار معناه أن يطعن في أحد جانبي سنام البعير حتى يسيل دمها ليعرف أنها هدي ويتميز, قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله تعالى: هذه من السنن المندثرة, لكن ليس السنة أنك إذا اعتمرت اشتريت شاة وذبحتها السنة أن تسوق الشاة معك تأتي بها من بلادك، أو على الأقل من الميقات، أو من أدنى حل عند بعض العلماء ويسمى هذا سوق الهدي، أما أن تذبح بعد العمرة بدون سوق، فهذا ليس من السنة.

وعلى هذا، إذا أردت أن تحيي هذه السنة فما عليك إلا أن تسوق معك الهدي من بلدك، أو الميقات، أو من الحل قبل دخول الحرم ـ كما قال الشيخ ـ ومن أهل العلم من رأى أن من اشتراه من الحرم يشرع له أن يخرجه إلى الحل ثم يعود به، ويمكن للمعتمر أن ينيب من يقوم عنه بأمر الهدي إذا تعذر عليه فعل ذلك بنفسه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني