الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تطلب الطلاق من زوجها الذي لا يصلي سوى الجمعة

السؤال

زوجي لا يصلي إلا الجمعة، ونصحته بالصلاة ولم يستجب، وعندي طفلان، وأريد الطلاق، ولكني أخاف من الطلاق، ولا أستطيع أن أطلب الطلاق، وأخاف على أولادي، وخاصة أنهم صغار، وبسبب عدم صلاته لا أشعر أني أحبه، بل كثيرا أبغضه ولا أطيقه. فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان زوجك تاركا للصلاة ولا يصلي إلا الجمعة فقط فقد أصبت ببغضك له، فبغض أصحاب المعاصي من مقتضى الإيمان. وترك الصلاة أمر خطير، ويكفي في الدلالة على ذلك أن بعض أهل العلم ذهب إلى كفر تارك الصلاة ولو تركها تهاونا، والجمهور على أنه لا يخرج عن الإسلام بذلك. وراجعي الفتوى رقم: 1145.

وإذا كان الزوج فاسقا كان للمرأة الحق في طلب الطلاق منه كما بينا بالفتوى رقم: 37112. ولكن إن رأيت الصبر عليه ومناصحته رجاء صلاحه ومحافظته على الصلاة فلا بأس.

ونوصيك بالدعاء له بالتوبة والهداية، والاستعانة ببعض العلماء والفضلاء لينصحوه عسى أن يتوب ويصلح حاله، ولكن إن لم ينفعه النصح وأصر على العناد وترك الصلاة فلا خير لك في البقاء معه، فبادري حينئذ إلى طلب الطلاق منه فإن استجاب وإلا فارفعي أمرك إلى القاضي الشرعي ليأمره بطلاقك أو يقوم بتطليقك رغما عنه.

وأما الأولاد فحضانتهم إليك ما لم تتزوجي فإذا تزوجت انتقلت حضانتهم إلى من هي أولى بهم بعدك مثل أمك.

وإذا استمر أبوهم على الفسق فلا حق له في حضانتهم. وراجعي الفتوى رقم: 9779وهي عن شروط الحضانة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني