الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تحصيل الهبة الموعود بها دون علم صاحب العمل

السؤال

أنا موظف وسبق وقد وعدني صاحب العمل بمكافأة مالية عن جهودي في العمل وعندما ذكرته بها أكثر من مرة قال لي : ما دمت أنت تعمل عندنا الآن مافي مشكل خليها بعدين. السؤال : هل بإمكاني أخذها بدون علمه؟ وإذا أخذتها فما هو الحكم الشرعي ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ....
أما بعد :
فإن كان وعدك بمكافأة معلومة نظير أن تعمل له عملاً زائداً عما أنت موظف من أجله، وبناءً على وعده قمت بإنجاز ذلك العمل ثم مطلك بمكافأتك التي حددها لك فلا حرج عليك أن تأخذ من ماله بدون علمه قدرها دون أن تزيد على ذلك، لأن هذا من باب ظفرك بحقك الذي ظلمك به .
وإن كنت قمت بالأعمال التي هي داخلة في وظيفتك أو خارجة عنها ولكن قمت بها من تلقاء نفسك ثم وعدك بالمكافأة لذلك ورجع في وعده ولم يعطك فليس لك حق أن تأخذ منه شيئاً لأنه وعدك بهبة منه ثم رجع عنها، ومجرد الوعد بالهبة لا تملك به شرعاً .
والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني