الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل الفراعنة من أصل عربي، وهل هناك أبحاث أو مؤلفات حديثة في هذا الموضوع؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فموضوع هذا السؤال خارج عن نطاق الفتوى، وليس في ما اطلعنا عليه من كتب التاريخ ما يمكن القطع به نفيا أو إثباتا في هذه القضية.

وقد قال الطبري في تاريخه: عمليق أبو العماليق كلهم، أمم تفرقت في البلاد، وكان أهل المشرق وأهل عمان وأهل الحجاز وأهل الشام وأهل مصر منهم، ومنهم كانت الجبابرة بالشام الذين يقال لهم الكنعانيون، ومنهم كانت الفراعنة بمصر. اهـ. ونقله ابن خلدون في تاريخه.

وقال ابن الأثير في (الكامل): أهل اليمن يدّعون أنّ الضحاك منهم، وأنه أول الفراعنة، وكان ملك مصر لما قدمها إبراهيم الخليل، والفرس تذكر أنه منهم وتنسبه إليهم. اهـ.

قال أبو الفداء في (المختصر في أخبار البشر): الفراعنة فهم ملوك القبط بالديار المصرية، قال ابن سعيد المغربي -ونقله من كتاب صاعد في طبقات الأمم-: إن أهل مصر كانوا أهل ملك عظيم في الدهور الخالية والأزمان السالفة، وكانوا أخلاطاً من الأمم ما بين قبطي ويوناني وعمليقي، إلا أن جمهرتهم قبط. اهـ.

وممن حاول إثبات أن أصل الفراعنة هم العماليق بعد أن نزحوا من اليمن إلى شمال الجزيرة وإلى مصر في عملية انتقال وهجرة، وبالتالي فهم من العرب، الباحث في علم الآثار/ أحمد عيد، في كتابه: (جغرافية التوراة في جزيرة الفراعنة) والذي قدم له الأستاذ الدكتور/ أحمد الصاوي عالم الآثار المصري والأستاذ بكلية الآثار جامعة القاهرة، والذي طبع سنة 1996م عن مركز المحروسة للبحوث والتدريب والنشر بالقاهرة.

ومن فصول الكتاب فصل بعنوان: (أصل المصريين)، افتتحه المؤلف بقوله (ص 30): الفراعنة عرب، حقيقة سجلها الطبري، رددها المسعودي، وأكدها الفراعنة في نقوشهم ومتونهم. اهـ.

والله أعلم بحقيقة ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني