السؤال
إخواني يماطلون للخروج لسماع خطبة الجمعة، فقط وقت إقامة الصلاة يخرجون. أحيانا يتجهزون وكل شيء لكن يشغلون أنفسهم بالبيت إلى أن تنتهي الخطبة. ومرة قلت لأحد إخواني: الخطبة هي التي تميز يوم الجمعة، لماذا لا تخرج لسماعها. قال أسمعها من البيت ؟؟؟ ماحكم فعلهم هذا؟ رغم أنه أحيانا مماطلتهم تكون متعمدة لعدم الخروج لسماع الخطبة. أعطوني الحكم مع الأدلة كي أنصحهم وأبرئ ذمتي أمام الله. جزيتم كل خير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد :
فلا يجوز لإخوانك التخلف عن خطبة الجمعة من غير عذر شرعي، لأن حضور الخطبة واجب، وهم مأمورون بالسعي إلى الجمعة عند سماع ندائها.
ولا يكفي سماعها من البيت كما أفتى الشيخ ابن باز، حيث سأله سائل قائلا: هل لي أن أسمع الخطبة من المذياع ثم أصلي صلاة الجمعة؟ الجواب: لا بد من أن تحضر المسجد وتسمع الخطبة من الإمام، ثم تصلي معهم، أما إذا كنت في البرية أو في السفر فليس عليك جمعة، وإنما تصلي ظهراً، وتسمع الخطبة من المذياع للفائدة. اهـ
وقد سبق لنا أن أصدرنا فتاوى في وجوب حضور الخطبة، وأن من تخلف علنها آثم، وذكرنا أقوال أهل العلم في ذلك. فانظر الفتوى رقم: 106329 والفتوى رقم: 24839 .
والله أعلم.