الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخذ شبكة زوجته وشرط عيها الالتزام بطاعته ليردها لها

السؤال

أخذ زوجي ذهب الشبكه التي أحضرها لي نتيجة لعصياني المتكرر لأوامره كنوع من التأديب لي، وعند مطالبتي إياه بها قال لي إنه سيردها لي عندما أمتثل أوامره ويحس أنني ألتزم بطاعته وأراعي الله فيه وفي أهله، فما حكم الدين في ذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:

فإن من المناسب أن نبين أولا أن طاعة المرأة لزوجها فيما يتعلق بأمور الحياة الزوجية واجبة، ولا يجوز لها عصيانه في شيء من ذلك وإلا كانت ناشزا تسقط عن زوجها نفقتها، وجاز للزوج تأديبها على الوجه الذي جاء به الشرع وهو مبين بالفتوى رقم: 1103.

فيجب عليك الحرص على طاعة زوجك، واعلمي أن طاعة الزوجة زوجها من أفضل القربات وأجل الطاعات وسبيل لدخول الجنات، كما بينا بالفتوى رقم: 73373.

وأما الشبكة التي أعطاها الزوج لزوجته: فقد تكون ملكا لها كأن تكون جزءا من المهر، أو وهبها إياها وحازتها الحوز المعتبر، ففي هذه الحالة لا يجوز له أخذها منها بغير رضاها، وأما إن أعطاها إياها على سبيل العارية لتتزين له بها فهي ملك له، فمن حقه منعها إياها.

وننبه إلى أنه ينبغي أن تسود في الحياة الزوجية المودة والألفة وأن يجتنب الزوجان الاختلاف والفرقة، وأن يحرصا على الحوار والتفاهم في حياتهما الزوجية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني