الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم جمع معلومات مقتبسة من مؤلفات آخرين وبيعها

السؤال

ما حكم بيع الكتب الألكترونية ـ سؤال شامل ـ التوضيح: أعيش في قطاع غزة فلسطين وخريج جامعة وعاطل عن العمل، أقوم بتجميع كتب عبارة عن حلول أسئلة، وكتب جامعية وأسئلة اختبارات جامعية عالمية، وأقوم ببيعها، وأغلب الطلبات تأتي من طلاب جامعة، والكتب هذه تأتي إضافية مع كل كتاب أصلي، وأسئلة الاختبارات قد يستخدمها الأستاذ الجامعي في وضعها بالامتحان، فهي بنك من الأسئلة المتوقعة في الامتحانات، وطريقة الحصول على هذه الكتب هي من دور النشر الأجنبية، وتكون إضافية مع كل كتاب أصلي، فهل في بيعها حرمة؟ وسؤال آخر متعلق بها وهي سحب الأموال التي أجنيها منها: فأنا أقوم بسحب الأموال عن طريق الفيزا ـ بطاقة الائتمان ـ وأسحبها من بنك عادي ـ يعني بنك يتعامل بالربا وغيره ـ ويأخذ عمولة 4% من المبلغ، ولا توجد أي طريقة أخرى لسحب الأموال. فهل فيها شيء؟ أرجو أن تكون الصورة واضحة، وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:

فالذي فهمناه من السؤال هو أنك تجمع الملاحق والأسئلة التي تم طرحها من قبل الأساتذة من قبل، وتقوم بإجابتها وتؤلف كتبا من هذا ثم تبيعها، وإذا كان كذلك فهذا لاحرج فيه وهو من الاقتباس، لكن لابد من مراعاة شروطه، ومنها الإشارة إلى المصادر والمراجع التي يتم منها ذلك الاقتباس، وأما إن كان مقصودك غير ذلك فينبغي بيانه لنجيب عليه، وانظرالفتوى رقم: 36701.

وأما بطاقة الفيزا إن تعينت وسيلة لسحب مالك وحصولك على حقك فلا حرج عليك في التعامل بها، وأخذ البنك لتلك النسبة مقابل خدماته في تحصيل المبالغ المالية لاحرج فيه أيضا، كما بينا في الفتوى رقم: 6275. لكن لابد من الاقتصار في ذلك على محل الحاجة، لأن الحاجة لايتجاوز بها محلها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني