السؤال
من شك بعد الوضوء هل مسح الرأس أم لا؟ فإنه لا يعتني به، لكن إذا كان بدرجة كبيرة فكيف يتحتم أنه صار يقيناً؟ وهل يمكن أن يقول الإنسان إنه ربما فعل ذلك لكنه نسي تماما فيحكم بصحة ذلك الوضوء؟ وإذا كان قد وصل ماء إلى الرأس لكن عند غسل الوجه، فهل يغني ذلك عن مسح الرأس في هذه الحالة؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
فوصول الماء إلى مقدمة الرأس عند غسل الوجه لا يغني عن مسح الرأس، ولكننا قد بينا من قبل أن الشك بعد الفراغ من العبادة لا أثر له، كما في الفتويين رقم: 55598 34716
كما بينا أن من كثرت شكوكه فإنه لا يلتفت إلى الشك كما في الفتوى رقم: 60294
فمن كان مبتلى بالوسوسة الشديدة واستنكحه الشك كحال الأخت السائلة فإنه لا يلتفت إلى الشك، وإذا شك بعد الوضوء هل مسح رأسه أم لا؟ فليدفع ذلك الشك ولا يلتفت إليه، وقد سبق لنا مرار وتكرارا أن حذرنا الأخت السائلة من الوسوسة، ونصحناها بعدم الانسياق وراءها، ومعظم أسئلتها تتعلق بالوسوسة، ومثل هذه الأسئلة لا تنتهي لو فتح لها الباب، ولذا نوصيها بتقوى الله تعالى والكف عن الوسوسة.
والله أعلم.