الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصائح للتخلص من غلبة الشهوة

السؤال

أنا شاب عمري 24 سنة، وأحب الله كثيراً؛ إلا أني عندما أخلو مع نفسي وأكون في طاعة مثلاً أسمع القرآن أو حتى أقرأ القرآن أو أصلي فلا ألبث حتى ينتابني شعور بالشهوة العارمة، وأصبح أبحث عن شيء يفرغها من فلم جنسي أو ما شابهه وأفعل العادة السرية، ثم أهلع إلى الاغتسال والتوبة إلى الله وأحاسب نفسي وأعاهد الله على ذلك، والحمد لله أني ما وقعت في الزنا، وأعمل مع فتاة في مجال طبي وأخلو بها وقتا طويلا دون أن أشتهيها أو تحدثني نفسي بالنيل من شرفها، وأنا غير متزوج وغير قادر بسبب أني فقير والحمد لله، كما أني أحب تدريس القرآن وبارع في هذا المجال. أرشدوني إلى طريق النجاة بارك الله فيكم، ونفعني وإياكم بهدي محمد صلى الله عليه وسلم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن فتنة النساء خطرها عظيم، ولذلك حذر الشرع منها ووضع حدودا وآدابا تصون العفة وتحمي الأعراض، ولم يجعل طريقا لقضاء الشهوة إلا بالزواج أو ملك اليمين، وأما قضاء الشهوة بغير ذلك كالاستمناء باليد ونحوه فهو تعد للحدود، فالواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله، وقطع أسباب الفتنة، والبعد عن كل ما يثير الشهوة، وسد مداخل الشيطان، وانظر في بيان الأمور المعينة على التخلص من مشاهدة الأفلام الجنسية الفتوى رقم: 53400.
وفي حكم العادة السرية وكيفية التخلص منها راجع الفتوى رقم: 7170.
واحذر من الخلوة بالأجنبية ولو أدى الأمر إلى ترك هذا العمل، فإن الخلوة بالأجنبية حرام بلا نزاع، وهي من أعظم أسباب الفتنة ومداخل الشيطان، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 60438.
واحرص على تقوية صلتك بالله والاعتصام به والتوكل عليه وممارسة بعض الرياضة، وأشغل وقتك بما ينفعك في دينك ودنياك، واحرص على صحبة الأخيار الذين يعينونك على طاعة الله ويربطونك بالمساجد ومجالس العلم والذكر، وعليك بكثرة الدعاء والإلحاح فيه مع إحسان الظن بالله فإنّه قريب مجيب، وللفائدة راجع الفتويين رقم: 36423 ورقم: 23231

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني