الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يكفر من تخيل أحدا يسب الله تعالى

السؤال

رأيت مقطعا لشخص مسلم يصلي في بلد للكفار، وكانوا يؤذونه ويرمون الصلبان أمامه وهو يصلي، وعندما أغلقت المقطع وقمت تخيلت أنني مكان هذا الشخص، وأنني أنصحهم فسبوا الله ورسوله ـ عياذا بالله ـ وسمعتها في داخلي دون النطق بها، والله العظيم ماكان قصدي أبداً، فهل وقعت في الردة؟ علماً بأنني في نفس اللحظة استغفرت الله وتبرأت من هذا ثم اغتسلت ونطقت الشهادة، فهل تقبل مني التوبة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإننا ننصحك بتقوى الله أولاً وبعدم الاسترسال مع الوسوسة، فإن الوسواس من حيل الشيطان على الإنسان، فإن الشيطان يحتال على المرء، ويحاول أن يشككه في صحة معتقده وصحة عبادته حتى يفوت عليه حلاوة الإيمان ولذة العبادة وطمأنينة الطاعة، وعلى كل فننصحك بالإعراض تماماً عن تلك الوساوس والاستعانة والاستعاذة بالله تعالى من شر الوسواس الخناس وملازمة قراءة المعوذتين وكثرة تلاوة القرآن والمداومة على ذكر الله تعالى، فقد روى الحافظ أبو يعلى في مسنده عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم، فإن ذكر الله خنس، وإن نسي التقم قلبه، فذلك الوسواس الخناس.

وما ذكرته من تخيلك قوما يسبون الله تعالى فليس من الردة في شيء فدع عنك هذه الوساوس، وراجع للاطلاع على المزيد فيما يتعلق بالتخلص من الوسواس وعلاجه الفتويين رقم: 2860، ورقم: 3171.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني