الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

نويت أن أخرج أول مرتب لي لوجه الله تعالى وأعلم أن هناك الكثير ممن يحتاج للتبرعات فأردت أن أعلم من أكثر من يحتاجون في تلك الآونة للتبرع وأيهم أفضل عند الله: إخواننا في الصومال؟ أم في فلسطين؟ أم مستشفى السرطان؟ أم الأيتام؟ أم الفقراء؟ أم الغارمون؟ أم المساجد؟ فأي فئة ترونها أحوج للمال؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فيجوز لك أن تخرج المال في أي صنف من الأصناف المذكورة، وكل من ذكرت محتاج للمال, وإن كان من أقاربك أحد منهم فإن الصدقة عليه أولى من الصدقة على غيره، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: الصَّدَقَةُ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَهِيَ عَلَى ذِي الرَّحِمِ ثِنْتَانِ: صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ. رواه الترمذي.

وإذا لم يكن من أقاربك أحد منهم فاجتهد في معرفة الأحوج، ولا يمكننا تعيين من هو أحوج على وجه الدقة، لأن هذا يختلف باختلاف الأماكن والأشخاص فرب مريض بالسرطان مثلا أحوج إلى المال من فقراء فلسطين, ورب جائع من الصومال هو أحوج إلى المال من المسجد, والذي نعلمه في الجملة هو أن من أحوج الناس في هذه الأوقات هم إخواننا في الصومال نظرا للمجاعة التي تهدد بموت كثير منهم, ونسأل الله أن يتقبل منك ويجزيك خير الجزاء, وانظر الفتوى رقم: 54295.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني