الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم من داعب غيره في نهار رمضان

السؤال

يا شيخنا هناك فتاة أحبها وتحبني وقد ذهبت إليها في نهار رمضان, وقمنا بتقبيل بعضنا في الفم وأمسكت بعورتي وأمسكت بعورتها
علما أنني لم أر عورتها وهي كذلك ولم نخلع ملابسنا، إنما كان فقط باليد، فهل علي أن أصوم شهرين؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا حكم العشق بين النساء في الفتويين رقم: 8424، ورقم: 94602.

وما ذكرت مما جرى بينكما يعتبر من الزنا المحرم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: العينان تزنيان وزناهما النظر واليدان تزنيان وزناهما البطش، والرجلان يزنيان وزناهما المشي، والفم يزني وزناه القبل، والقلب يهوى ويتمنى. الحديث رواه أحمد وغيره بهذا اللفظ، وصححه الأرناؤوط.

فعليك أن تبتعدي عن هذه الفتاة وتبادري إلى التوبة النصوح إلى الله عز وجل، فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وإذا لم ينزل منك شيء نتيجة ما حصل بينكما أثناء الصيام فصومك صحيح، ولا يلزمك شيء، وإن نزل منك شيء فإن كان مذيا فصومك صحيح ولا يلزمك إلا التوبة والإقلاع ـ كما ذكرنا ـ وإن كان النازل منيا فإن صومك باطل وعليك قضاء ذلك اليوم وليس عليك كفارة الصوم عند الجمهور ـ وهو الراجح عندنا ـ كما سبق بيانه في الفتاوى التالية أرقامها: 54284، 895، 2214 .

والحاصل أنه ليس عليك صيام شهرين، وإنما عليك التوبة وقضاء ذلك اليوم إذا كان نزل منك مني، وإلا فلا شيء عليك إلا التوبة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني