السؤال
أنا في غربة بإحدى الدول العربية وأتعرض لظلم من مديري ومن فوقه، ينسبون لأنفسهم كل نجاح أحققه أمام الإدارة ولا يشكرونني ولو بكلمة، ويضيقون عليً ويطلبون منى العمل لساعات أطول بالرغم من أننا مؤسسة حكومية، وباقي الزملاء في الفروع الأخرى لا يداومون ليلا مثلي مع أني أحقق في مجالى أكثر منهم، وكلما اعتذرت هددوني وأرسلوا إيميلات تحذيرية. أواجههم من حين لآخر بظلمهم لكنهم يهزأون. ماذا أفعل بعد النصح مع العلم أنني حاولت أن أرفع شكواي إلى من فوقهم ولكنهم أصدقاء ولا يبالون؟. أفيدوني أثابكم الله.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فان الظلم محرم كما في الحديث القدسي الذي رواه مسلم: يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا.
وفي مثل حال السائل الذي لا يقدر على رفع الظلم عن نفسه بالشكوى إلى من ينصفه من المسؤولين فلا أنفع لمثل حاله من الدعاء، فننصحك بالدعاء وسؤال الله أن يقيك شر من يظلمك مع الاستمرار في نصيحة هولاء وتذكيرهم بالله تعالى
وقد بينا بعض الدعوات المأثورة في ذلك في الفتوى رقم : 93473 ، فراجعها.
وواظب على التعوذات المأثورة صباحا ومساء وعند الخروج من المنزل.
والله أعلم.