الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يأثم من أنشأ موفعا للزواج بضوابط شرعية بسبب عدم جدية بعض المشتركين

السؤال

أرغب في إنشاء موقع على الإنترنت بهدف تسهيل الزواج للراغبين فيه على سنة الله ورسوله، ومن شروط التسجيل لهذا الموقع أن الشخص الذي يسجل فيه يقسم بالله العظيم أنه يرغب في الزواج الشرعي ولا شيء غير ذلك، وأنه لا يستخدم أي معلومة في هذا الموقع إلا فيما يرضي الله ورسوله، وأن لا يسب أو يشتم أو يخاصم أحدا، وأن يتقي الله في نفسه وفي الآخرين، وبما أنه لا بد للمتزوج أن يرى الطرف الآخر الرؤية الشرعية، فإن الموقع يتيح فقط للشخص الذي يرغب في ذلك بموافقة الطرفين، والبنت لا بد من معرفة ولي أمرها ولا مكان للمتلاعبين بمشاعر الآخرين وغيرها من الشروط التي تحكم هذا العمل، فهل إن فعلت ذلك كله وقام أحد بالخروج على هذه الشروط علي إثم؟ وهل يحاسبني الله على ذلك؟ أفيدوني يرحمكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمثل هذه المواقع إذا ضبطت بالضوابط الشرعية فإنها تعتبر بابا عظيما من أبواب الخير وصورة من صور التعاون على البر والتقوى، كما سبق أن بينا بالفتوى رقم: 106984.

فالضوابط التي ذكرتها بسؤالك ضوابط جيدة، ويجب الحرص على تطبيقها بكل جدية حتى لا يكون هنالك مجال للمتلاعبين، فإذا بذلتم جهدكم في الضبط وقدر أن قام أحد الناس بالتلاعب من غير تفريط منكم نرجو أن لا حرج عليكم في ذلك، قال تعالى: فاتقوا الله ما استطعتم { التغابن: 16}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني