الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضوابط جواز خروج الزوجة للدراسة

السؤال

زوجتي تريد مواصلة الدراسة في الجامعة، لكن إن واصلت دراستها ستقيم في الإقامة الجامعية الخاصة بالبنات نظراَ لبعد الجامعة من المنزل أكثر من 200 كيلو متر، علما بأنني أعمل خارج البلد شهرا مقابل شهر عطلة، وأنا الآن حائر في أمري هل أصبر وأتركها تواصل الدراسة أم العكس؟ من فضلكم انصحوني. جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كانت هذه الدراسة منضبطة بضوابط الشرع، أي ليس فيها اختلاط محرم مثلا، ولا يترتب عليها ارتكاب محرم من سفر بغير محرم ونحو ذلك، ولا تفرط المرأة بسببها في شيء مما يجب عليها تجاهك أو تجاه بيتك، فالأولى أن تمكنها من إكمال دراستها وأن تعينها في هذا السبيل، فهذا أدعى لأن تسود بينكما المودة وتحسن العشرة، لا سيما وأنها قد طلبت منك السماح لها بمواصلة الدراسة ووافقت على طلبها، وكان ذلك بعد العقد حسبما فهمنا من سؤال سابق وردنا منك، والوفاء بالوعد وإن كان ليس بواجب على الراجح وهو قول الجمهور إلا أنه ينبغي الوفاء به، فعدم الوفاء به قد يكون سببا في تعكير العلاقة بينكما، وأنتما لا تزالان في بداية مشوار الحياة الزوجية، وننبه إلى أمرين:

الأول: أن الشرط المذكور إن كان قبل العقد فالواجب الوفاء به على الراجح، وقد أفدناك بذلك في الإجابة على سؤالك السابق.

الثاني: أن المحرم يشترط في سفر المرأة، وأما إقامتها في ذلك البلد فلا يشترط لها المحرم، ولكن يجب أن تكون مقيمة في مكان تأمن فيه على نفسها وعرضها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني