السؤال
هل هذه الأحاديث صحيحة السند؟ عن صهيب الرومي ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم: صلاة الرجل تطوعاً حيث لا يراه الناس تعدل صلاته على أعين الناس خمساً وعشرين ـ رواه أبو يعلى.
عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فضل صلاة الرجل في بيته على صلاته حيث يراه الناس كفضل الفريضة على التطوع. رواه البيهقي في الشعب والطبراني في الكبير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما حديث صهيب فرواه أبو يعلى وفيه راو لم يسم كما في إتحاف الخيرة.
وأما الحديث الثاني فقد ورد من حديث صُهَيْبِ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَضْلُ صَلَاةِ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ عَلَى صَلَاتِهِ حَيْثُ يَرَاهُ النَّاسُ كَفَضْلِ الْمَكْتُوبَةِ عَلَى النَّافِلَةِ. قال الهيثمي في المجمع: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الْقُرْقُسَانِيُّ ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ وَوَثَّقَهُ أَحْمَدُ.
والحديث حسنه الألباني، وانظر كلامه عليه وعلى الذي قبله في الصحيحة في تخريج حديث: تطوُّعُ الرجل في بيتِهِ يزيدُ على تطوُّعِه عندَ الناس، كفضْلِ صلاة الرجل في جماعةٍ على صلاتهِ وحدَه. وهو برقم: 3149، في الصحيحة.
وعلى كل، فالحديثان في باب فضائل الأعمال والعلماء يسهلون فيه كما هو معلوم، وضعفهما يسير فلا نرى بروايتهما بأسا.
والله أعلم.