الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تكفل أحد الأولاد بالنفقة على الأم لا يسقط وجوب برها على بقية أبنائها

السؤال

سؤالي: والدي متوفى، ووالدتي تسكن عند أخي وهو متكفل بالنفقة عليها، ولايقبل بأن ينفق عليها أحد غيره، وأنا دائما أسألها إذا كانت تحتاج أي شي وهي تجيب أن كل شيء متوفر. فهل بهذا أكون قد قمت بواجبي نحوها وليس علي ذنب أو تقصير، ولدي مشكلة أخرى وهي أني أكره زيارتها وهي في بيت أخي كونه متكبرا واستغلاليا وتجارته مخلوطة من المكسب الحلال والحرام.
فهل علي ذنب لو اكتفيت بوصلها بالهاتف فقط ومتى سنحت لي زيارتها في مكان خارج منزل أخي ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن حق الأم عظيم ، وبرّها من أوجب الواجبات ومن أفضل القربات، ومن برها الإنفاق عليها وخدمتها ورعايتها عند حاجتها، وذلك واجب على أولادها القادرين جميعاً، لكن إن تبرع أحدهم بذلك وكفى إخوته فلا حرج عليهم، لكن ذلك لا يعفي بقيتهم من واجب البر والزيارة وأنواع الصلة الأخرى، وعليه فلا يجوز لك ترك زيارة أمك لغير عذر، وانظر الفتوى رقم : 160295
فإذا لم يكن عليك ضرر في زيارة أمك في بيت أخيك ولم تتمكن من زيارتها في موضع آخر فلا يجوز لك قطع زيارتها، واعلم أن معاملة صاحب المال المختلط جائزة إذا لم يغلب على ماله الحرام ، وانظر الفتوى رقم : 73957

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني