الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مراعاة ظروف الزوجة النفسية والصحية من المعروف

السؤال

أنا امرأة حامل في الأشهر الأخيرة، وأعاني كثيرا في هذه الفترة خصوصا وأنني مصابة بفقر الدم ومرض الغدة الدرقية، وزوجي لا يتفهم المرحلة التي أمر بها، بل يعاملني معاملة سيئة ويجرحني دائما، أصبحت حالتي النفسية سيئة وصرت أفكر في الطلاق، فما حكم الإسلام اتجاه هذه المعاملة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب على الزوجين أن يعاشر كل منهما صاحبه بالمعروف، ومن المعروف أن يحسن الزوج صحبة زوجته ويرفق بها ويراعي ظروفها، فإن كان زوجك يسيء معاملتك ولا يراعي ظروف حملك ومرضك فهو ظالم لك، فينبغي أن تبيني له ذلك وتتفاهمي معه وتذكريه بوصية النبي صلى الله عليه وسلم للرجال: اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا. متفق عليه.

وبقوله صلى الله عليه وسلم: خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي. رواه الترمذي.

فإن لم يفد ذلك معه فليتدخل بعض العقلاء من الأهل أو غيرهم من أهل الدين والمروءة للإصلاح بينكما، وننبهك إلى أن الطلاق ليس بالأمر الهين فإذا استطاع الزوجان الصبر على الاجتماع والمعاشرة بالمعروف ولو مع التغاضي عن بعض الهفوات والتنازل عن بعض الحقوق، كان ذلك أولى من الفراق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني