الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

باب التوبة من جميع الذنوب مفتوح

السؤال

أنا صاحب السؤال رقم: 2325486، أريد فقط أن أستكمل بعض الأشياء بالله عليكم كنت قد ذكرت لفضيلتك أنه حدث مني بعض الأشياء التي فيها إهانة للنبي صلى الله عليه وسلم والتي صدرت مني عمدا، ولكنني ذهبت إلى الطبيب النفسي وقال لي بأنني لم أفعلها عمدا حيث ذكر لي بأن مقاومة المخ أحيانا قد تضعف وتستجيب للوسواس لا إراديا وتشعر بأنه إرادي، فما رأيكم؟ وأنا أشعر فعلا أنني تقريبا متأكد بأن ما فعلته كان إراديا، ولي سؤال آخر: هل الإنسان الذي يسب كثيرا حيث يسب الناس دائما ويسب كل شيء إذا سب الدين وجب عليه أن يتوب من سب الدين فقط حتى يعود للإسلام؟ أم يجب عليه أن يتوب من كل ما يسبه حتى يعود للإسلام؟ حيث إنني قرأت أنه تجوز التوبة من ذنب وآخر إلا إذا كان ليس لهما علاقة ولكن هذا الذي ذكرته له علاقة يعني مثلا لو أن شخصا يستهزئ بكل شيء وفي مرة استهزأ بالدين، فهل عليه أن يتوب فقط من استهزائه بالدين حتى يعود للإسلام؟ أم يتوب ويتوقف عن الاستهزاء بكل شيء حتى يدخل الإسلام؟ وشكرا. 

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ذكرنا لك في جواب السؤال رقم: 2325486، أن باب التوبة مفتوح من جميع الذنوب، والأصل ارتباط التوبة والندم بتخلي العبد عن المعصية واقلاعه عنها، ومن الواضح أنك مصاب بالوسواس ويجب البعد عن الاسترسال في الوسوسة والبعد عن الاستهزاء بالدين والسب، وعليك بالإعراض عن التفكير في هذه الأمور وأشغل نفسك عنها بما يمكن من تعلم للعلم الشرعي ومشاركة في الأنشطة الاجتماعية والدعوية وابتعد عن الانفراد بنفسك ما استطعت وخالط رفقة صالحة من أهل الاستقامة والطاعة تُذكّرك بالخير، وتعينك عليه، وتتعاون معها على ما ينفعك، فإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني