الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب على المتصفح للمنتديات التنبيه على الأحاديث غير الصحيحة

السؤال

سؤالي مهم فقد سبب لى اكتئابا شديدا كوني شخصية بها وسوسة، ألا وهي هل أنا ملزم بالتنبيه على ناشري ما يسمى الأحاديث المكذوية والضعيفة أم يجوز لي السكوت ما دمت لست عالما حتى لو كنت أعرف أنه مكذوب إذا رأيته بموقع، أو كان وسط أشياء بعضها أعرف أنه صحيح والآخر لا/والمشكلة الأكبر أن هذه البلاوي امتلأت بها المنتديات كثيرا، أو أجد الكثير قد أرسلها، وإذا حاولت النظر إلى صفحته لأحذره قد يقودني إلى آخر وهكذا. وماذا لو خفت أن أكتب له أنه مكذوب. فتظهر تعليقاتي لآخرين يأخذون برأس الموضوع أو قد لا يفهم فينقل الأكاذيب. وماذا إذا خفت أن يظهر تعليقي أنه مكذوب بالموضوع على أنه أحدث الموضوعات ظهورا بالموقع؟ وماذا أفعل إن اختلط الموضوع والمكذوب والضعيف الذي قد يوجد له تحسين آخر بمكان آخر وضعيف عند آخرين، و بالصحيح في مشاركة واحدة إذا كنت أعرف أن بداخلها شيئا مكذوبا أو شككت بذلك لأني لم أجد حكمه بالتفصيل أو وجدته؟ وهل علي مراقبة وسائل وصفحات أقاربي لأني أخشى أن يأتي إليهم شيء من هذه المحاذير.
أرجو إجابة وافية لأن هذا الأمر سبب لي اكتئابا كثيرا، وأرجو عدم عرض سؤالى حتى لايصاب غيري بتلك الوساوس ولكن يمكنكم عرضه بأسلوب لا يعطي طابع الوسوسة لأحد حتى لا يتضرر.
شكرا أرجوكم الإجابة على البريد الالكتروني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجب عليك مراقبة صفحات أقاربك أو غيرهم، ولا يجب عليك التنبيه على ناشري الأحاديث غير الصحيحة، إلا إذا لم يكن هناك من يقوم بهذا الأمر غيرك.

قال النووي: .. ثم إنه قد يتعين كما إذا كان في موضع لا يعلم به إلا هو أو لا يتمكن من إزالته إلا هو .. شرح النووي على مسلم.

فهون عليك الأمر وأعرض عن الوساوس واحذر من التمادي فيها فإن عواقبها وخيمة، ومما يعينك على التخلص من الوساوس: الاستعانة بالله وصدق اللجوء إليه وكثرة الدعاء، و راجع الفتاوى أرقام : 39653، 103404، 97944، 3086، 51601

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني