الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حق لك في أرباح ابنك سوى ما يتعلق باستخدام الاسم التجاري

السؤال

كان لدي صديق لديه توكيل شركة أجنبية لبناء الهناجر الحديدية وقد هاجر وأعطاني هذا التوكيل على أن نستمر في أعماله أنا وابني وتوزع الأرباح بيننا وبينه بنسب معينة وقد قمت بعمل اسم تجاري باسمي لهذه الشركة وباستخراج الوثائق الرسمية لها وقد قام ابني وهو مهندس مدني بالإشراف والعمل بها بحسب خبرته ومن نفس مكتبي حيث لدي عمل تجاري آخر ولم أشاركه في المجهود ولا المال حيث كان المشتري يفتح اعتمادا وقد قام بعمل صفقات أخرى بمجهوده في مجالات أخرى مرتبطة بعمل الهنجر حيث يطلب منه توفير بوابات خاصة وكهرباء ومعدات أخرى بحسب احتياجات المشروع ولم يتفق معي عليها بالنسبة للأرباح ولكن تحت اسمي التجاري وقد كنت أطلع على الفاكسات التي تصل وعندما طلبت منه أن يطلعني على حسابات هذه الأعمال وعن نصيبي فيها رفض وادعى أنه ليس لي نصيب فيها وأنها خاصة به وأنه كان بإمكانه فتح مكتب مستقل باسمه هو وصديقي الذي عرفته على ابني هذا دون إشراكي معهم ولم أشأ أن أثير مشكلة معه وتركته يعمل وهو يعطيني فقط نصيبي من عمل الهناجر، وسؤالي: هل يجوز له هذا شرعا؟ وإن كان لي نصيب في بقية أعماله فهل يعوضني عما اكتسبه من أعمال تقريبا خلال 15 سنة؟ وما نصيب ورثتي من بعدي في هذا العمل؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي ظهر من السؤال أن عقد الاتفاق الحاصل بينك وبين صديقك وابنك في توزيع الأرباح، إنما هو في خصوص عمل الهناجر فقط، وأما ما زاده ابنك بعد ذلك من نشاط تجاري فليس بداخل في هذا العقد، وإذا كان هذا هو الواقع فلا يكون لك حق في أرباحه، اللهم إلا ما يتعلق باستخدام الاسم التجاري الذي عملته أنت وصار خاصا بك دونه في هذه الشركة فإنك تستحق مقابلا ماديا نظير استعمال هذا الاسم، وهذه القيمة على مدار الخمسة عشر عاما الماضية تقدرها المحكمة الشرعية وأهل الخبرة والاختصاص، وراجع الفتوى رقم: 47621.

وأما نصيب ورثتك في هذا العمل، فيتعلق بما تملكه في حياتك من حق ومن ذلك، الاسم التجاري ونصيبك من عمل الهناجر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني