السؤال
ولدت في عائلة مسلمة ولكنهم لم يكونوا ملتزمين بالصلاة إلا أحد أعمامي الذي كان يسكن معنا، ومن جهلهم فإنكم ترون أن اسمي واسم أبي من أسماء الله الحسنى التي لا ينبغي أن يسمى بها أحد من البشر، فأنا الآن في الخمسين من العمر ولا أستطيع أن أغير اسمي واسم أبي لما سوف يترتب عليه من أمور كثيرة في الأوراق الرسمية وأمور الحياة الأخرى، علما بأنني أعيش وأعمل في دولة أجنبية، وعندما أخبر أصدقائي أو معارفي بأن ينادوني بعبد الستار منهم من لا يكترث للأمر، ومنهم من اعتاد على مناداتي ستار، فماذا أفعل؟ وهل علي إثم في ذلك؟ أفيدوني أفادكم الله.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن أسماء الله تعالى توقيفية فلا يسمى الله تعالى إلا بما سمى به نفسه في محكم كتابه أو على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم، واسم الستار لم يرد في كتاب الله تعالى ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولذلك فهو ليس من أسماء الله تعالى. وانظر الفتوى: 14948.
وعليه، فإنه لا يجوز للمسلم أن يتسمى بعبد الستار وما أشبهه مما فيه تعبيد لاسم ليس من أسماء الله تعالى كعبد الناصر وعبد النعيم، وعبد المنعم، وعبد الفهيم، لأن هذه الأسماء المضاف إليها ليست من أسماء الله تعالى، ولا حرج في التسمية بستار وما أشبهها مما ليس فيه تعبيد لغير الله تعالى أو تزكية أو خنوع أو ميوعة، وانظر ضابط الأسماء المكروهة والممنوعة في الإسلام في الفتوى رقم: 12614.
وأما اسم جبار: فإنه لا حرج في التسمية به، لأنه من الأسماء المشتركة التي تطلق على الله سبحانه وتعالى وعلى غيره مثل: عليّ، ورشيد، وبديع، ورحيم، ونحوها، وقد تسمى به كثير من السلف الصالح منهم الصحابي الجليل جبار بن صخر بن أمية الأنصاري البدري ـ رضي الله عنه ـ ولمعرفة حكم تغيير الاسم انظر الفتاوى التالية أرقامها: 35062، 41623، 27313، وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.