السؤال
أود أن أستفسر منكم وبأدلة قطعية لوسمحتم ، فهل تعتبر محادثتي مع فتيات عبر الفيس بوك أو الماسنجر في أمور الثورة والتنسيقيات فيه شبهة، علما أن الحديث كله بلغة أخي وأختي؟ وهل يعتبر هذا فيه خيانة لله تعالى وللزوجة أيضا علما أنها تعرف عن محادثتي معهن؟ يعني الحديث فقط يتم لجلب معلومات واستقصاء الأخبار، أرجو الإجابة الشافية الوافية لأحاجج بها نفسي في كلا الوجهين.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأصل أن المخاطبة بين الرجال والنساء الأجانب سواء كانت مواجهة أو من خلال وسائل الاتصال تجوز للحاجة بالضوابط الشرعية، بأن يكون الكلام في حدود الاحتشام والجدية والبعد عن كل ما يثير الفتنة كاللين في القول، قال تعالى: فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا {الأحزاب:32}.
فنهى عن الخضوع في القول ولم ينه عن أصله، فدل هذا على جواز التحدث معهن وعليه، فإذا كان حديثك مع الفتيات في حدود الحاجة ملتزما فيه تلك الآداب فلا حرج، ولكن اعلم أن الشيطان يدخل من هذا الباب فكن على حذر.
والله أعلم.