السؤال
ماذا أفعل في صلاة الفجر والعشاء فهن ثقيلات علي جدا، وأعلم أني بذلك من المنافقين. فماذا أفعل كي يرضى الله عني ولا أكون من المنافقين؟
ماذا أفعل في صلاة الفجر والعشاء فهن ثقيلات علي جدا، وأعلم أني بذلك من المنافقين. فماذا أفعل كي يرضى الله عني ولا أكون من المنافقين؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا في الفتوى رقم : 170249علاج التكاسل عن الطاعات, وتمت الإحالة فيها على فتاوى تبين بعض الأسباب التي تعين على الاستيقاظ لصلاة الفجر فراجعيها لزاما .
ثم اعلمي أختي السائلة أن الشيطان حريص على إبعاد الخلق عن الحق، فقد أقسم بعزة الله على إضلالهم وأجلب بخيله ورجله عليهم يأمل أن تكون النار مآلهم, إلا أن كيده ضعيف مهين فاستثنى من قسمه عباد الله المخلصين فإنه ليس له عليهم سلطان كما ورد ذكره في القرآن, فكوني عزيزة بعبادتك لله وتنزهي عن ذل الشهوات, واعلمي أن الله يريد أن يتوب على عباده وأنه الغفور الرحيم, وهو مع معصيتنا له ودود حليم, يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، يتنزل في الثلث الأخير من الليل يقول: هل من سائل فأعطيه، هل من مستغفر فأغفر له، هل من داع فأستجيب له. فالمخذول من يقنط من رحمته أو يستنكف عن عبادته, فاحرصي أختي الكريمة على كل ما يقربك منه تعالى ولن تتقربي بشيء أحب إليه سبحانه من الفرائض التي افترضها علينا رحمة بنا لا حاجة منه إليها فهو الغني الحميد .
ونصيحتنا لك أن تكثري من دعائه تعالى أن يعينك على ذكره وشكره وحسن عبادته، وأن يشرح قلبك للإيمان، وأن يحبب إليك طاعته ويكره إليك معصيته, نسأل الله ذلك لنا ولك .
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني