الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يحل المال إذا اختلط به قدر من مال حرام

السؤال

كيفية التفريق بين المال الحرام والمال الحلال.
لدي مبلغ من المال اختلط به بعض المال الحرام ولا أعرف كيف أفرق بينهما، ولكن أعرف المبلغ على سبيل المثال (أنا معي 2000ج منهم 1100 حلال وأنا أعرف ذلك والـ 900ج الباقية مال حرام )
فهل هنا آخذ 1100ج من المبلغ 2000ج أم إنه إذا اختلط بالمال الحلال حرام أصبح كله حراما ؟
أو ما الحل ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دمت تعلم قدر المال الحرام فعليك التخلص منه، وبقية مالك حلال.

قال ابن تيمية في الفتاوى: المال المأخوذ بوجه محرم إذا خلط بمال حلال فالواجب أن يخرج من ذلك القدر المحرم وقدر ماله حلال له. اهـ

ومتى شك تحرى. قال ابن العربي في تفسيره: فإن التبس عليه الأمر ولم يدر كم الحرام من الحلال مما بيده، فإنه يتحرى قدر ما بيده مما يجب عليه رده حتى لا يشك أن ما يبقى قد خلص له.

وذلك لأن الحرمة لا تتعلق بعين النقود وإنما بذمة آخذ المال الحرام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني