الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم نسخ التصاميم محفوظة الحقوق

السؤال

أود من فضيلتكم الرد على استفساري.
أنا مبرمج مواقع و لكن خبرتي في التصميم ليست كبيرة، لذلك أبحث عن مصادر أحمل منها تصاميم للمواقع. هنالك موقع يعرض تشكيلة تصاميم واسعة يمكن استخدامها في تصميم المواقع، و يمكن التسجيل في الموقع و شراء التصاميم بواسطة بطاقة الإئتمان، و لكن الموقع يقول إنه توجد شروط لاستخدام التصاميم. على سبيل المثال الموقع يشترط أنه يمكن استخدام التصاميم في المواقع لكن ليس إعادة توزيعها.
ألست أملك التصميم بعد شرائه و يحل لي أن أتصرف به بحرية بطريقة شرعية؟
ما حكم إذا قمت بشراء صور و تصاميم من هذا الموقع ثم إعادة بيعها مرة أخرى أو عرضها إلى المستخدمين لتحميلها مجانا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالتصاميم التي يمنع أصحابها من نسخها داخلة في حقوق التأليف والابتكار وهي حقوق مصانة لأصحابها، فإن منعوا من نسخها وبيعها فلا يجوز الاعتداء عليها بفعل ذلك.

وقد سئل الشيخ ابن عيثيمين رحمه الله عمن اشترى شريطا كتب عليه حقوق النسخ محفوظة هل يجوز له أن ينسخ نسخا لغيره من ذلك الشريط الذي اشتراه أو لا يجوز ؟
فأجاب قائلا: إذا كان النسخ عل سبيل التجارة ، فلا يجوز ...اهـ من كتابه دروس وفتاوى في الحرم المكي.

وأما الإشكال المذكور فجوابه ما ذكره الشيخ البوطي في بحثه الحقوق المعنوية، مجلة مجمع الفقه الإسلامي، ص2405 قال .. إن هناك فرقاً بين الابتكار وملكية الكتاب أو الشريط، فإن من يشتري كتاباً أو شريطاً يملك ما وقع عليه عقد البيع وهو عين الكتاب أو الشريط، مع بقاء ملكية حق الابتكار للمؤلف، لذا يعد استنساخ الكتب أو الأشرطة اعتداءً على حق المؤلف.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني