الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يحرم على والدي الزوجة إفشاء أسرار حياتها الزوجية أو السعي في التفريق بينها وبين زوجها،

السؤال

فضيلة الشيخ: أنا شاب متزوج منذ 4 سنوات، ومنذ ثلاث سنوات وحتى الوقت الحالي ووالد ووالدة زوجتى يفشون أسرار حياتي لأندادى في العمل، وذلك لتوليد الضغوط علي وجبري على طلاق زوجتي، ومن ناحية أخرى عندما أسأل زوجتي إذا كانت تريد الطلاق أم لا حتى أتجنب المشاكل تقول إنها تريد الاستمرار في الحياة، ومع ذلك فإنها تعاون والدها ووالدتها في تبليغهما بكافة أسرار البيت، وتحاول أن تنكر ذلك وصبرت على هذه المحنة أكثر من سنتين، وما زالوا يمارسون كافة أنواع الضغوط علي حتى حينما سافرت خارج بلدي حاولوا الاتصال بجهة عملي وتبليغهم بكافة الأسرار المنزلية وذلك حتى تستحيل الحياة، أقسم بالله أنني أكرمت زوجتي ولكن هناك من النوايا الخفيية للزوجة وأبيها وأمها ما لا....

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لوالدي الزوجة إفشاء أسرار حياتها الزوجية، أو السعي في التفريق بينها وبين زوجها، فهذه من المنكرات ومن الفساد في الأرض، وتراجع الفتويان رقم: 118143، ورقم: 79603. كما لا يجوز ذلك للزوجة، وتراجع الفتويان رقم: 76086، ورقم: 58545.

فننصح الأخ بأن يعالج موضوعه هذا بالصبر أولا ثم بالسعي في كف هؤلاء عنما هم عليه من التطلع على أسراره ونشرها على الناس بتوسيط أهل الخير والعقلاء ليجلسوا إلى الزوجة ووالديها ويبينوا لهم سوء عاقبة مثل هذه التصرفات، والعواقب السيئة للطلاق وخاصة إن رُزِق الزوجان أولادا، عسى أن يصلح الحال ويزول الإشكال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني