الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجود من يعقل معنى الجماع مانع من وجوب التمكين على الزوجة

السؤال

والدي كهل مريض وفاقد للرشد، وطلب من والدتي المنامة في الفراش، وهناك فتاة بالغة نائمة في نفس الغرفة، فامتنعت الوالدة من النوم في الفراش الواحد. فهل عليها من حرج؟ ومن ثم توفي بعد عدة أيام فهل عليها من حرج في عدم الطاعة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان المقصود أن الوالد طلب زوجته للجماع فامتنعت بسبب وجود بنت بالغة في نفس الغرفة، فلا حرج عليها في الامتناع حينئذ.

قال الشيخ عطية صقر : " ..... وأما وجود الأولاد الذين يعقلون معنى المباشرة الجنسية ويتأثرون برؤيتها أو سماع ملابساتها أو حكاية حالها، فالوجه الحق أنه مانع من وجوب التمكين على الزوجة ......" موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام 2/254
وأما إن كان المقصود مجرد النوم في فراش واحد من غير جماع فلا حرج في ذلك فكان ينبغي عليها طاعته، وانظر الفتوى رقم : 111569.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني