الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التسمية باسم ليا أو ليليا

السؤال

أفتوني جزاكم الله خيرا في حكم تسمية ابنتي (ليا) ما معناه وما حكمه، مع العلم أني قرأت أكثر من معنى لهذا الاسم سواء أكان بفتح أو كسر اللام، ومن ضمن هذه المعاني أنه اسم لزوجة سيدنا أيوب عليه السلام، ومن معانيه أيضا دقيقة الضجر والأرض البعيدة عن الماء. فإن كان لا يصح تسمية هذا الاسم فهل يجوز أن نسميها (ليليا) والذي إن صح معناه فإنه من الليل أو نوع من الزهور؟
ولكم جزيل الشكر وبارك الله بكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الاسمين المذكورين من الأسماء الأعجمية التي لا ينبغي للمسلم أن يسمي بهما إلا إذا عرف معناهما، فيمكن أن يتضمنا معنى أو شعاراً يتنافى مع الدين والأخلاق، ولا يؤمَن ذلك في هذا العصر الذي اختلطت فيه اللغات وذابت الحواجز.. وانظر الفتوى رقم: 71291 ، وما أحيل عليه فيها.

وأما اسم زوجة أيوب – عليه السلام- فأكثر أهل التفسير على أن اسمها رحمة، وقيل اسمها ليا.

قال ابن كثير في التفسير: وقد زعم بعضهم أن اسم زوجته رحمة .. ويقال اسمها ليا بنت منشا بن يوسف بن يعقوب..
وجاء في بعض كتب التفسير والتاريخ: أن "لَيَا" أيضا اسم لإحدى زوجات يعقوب -عليه السلام. وإذا ثبت ذلك فإنه لا حرج في التسمية به.
وأما كلمة "ليليا" فهي من الأسماء الغربية كما جاء في الموسوعة العربية، وقد بينا حكم التسمية بـه في الفتوى: 76934، وذكرنا فيها أنها إن كانت لا تحمل دلالة على شيء محظور أنه لا حرج في التسمية بها.

وراجع في ضابط ما يمنع من الأسماء وما لا حرج فيه الفتاوى التالية أرقامها: 12614، 20216، 71291.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني