السؤال
ما حكم من اعتقد أن الذكر والقرآن بمفردهما أفضل من الصلاة؟ وهل يكون ضالا فاسقا، أو مخالفا لإجماع المسلمين؟ وبماذا يُحكم عليه؟.
ما حكم من اعتقد أن الذكر والقرآن بمفردهما أفضل من الصلاة؟ وهل يكون ضالا فاسقا، أو مخالفا لإجماع المسلمين؟ وبماذا يُحكم عليه؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك في خطأ هذا القول ومجانبته للصواب، كما أوضحنا ذلك في الفتوى رقم: 171203.
وقائل هذا القول مخطئ مخالف للنصوص والإجماع، قال شيخ الإسلام ـ رحمه الله: وَمَنْ ظَنَّ أَنَّ الْمَعْنَى وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ الصَّلَاةِ فَقَدْ أَخْطَأَ، فَإِنَّ الصَّلَاةَ أَفْضَلُ مِنْ الذِّكْرِ الْمُجَرَّدِ بِالنَّصِّ وَالْإِجْمَاعِ، وَالصَّلَاةُ ذِكْرُ اللَّهِ، لَكِنَّهَا ذِكْرٌ عَلَى أَكْمَلِ الْوُجُوهِ، فَكَيْفَ يُفَضَّلُ ذِكْرُ اللَّهِ الْمُطْلَقُ عَلَى أَفْضَلِ أَنْوَاعِهِ؟. انتهى.
فيبين له خطؤه وتذكر له الأدلة وكلام العلماء، وهو إذا رأى هذا فسيرجع عن قوله ذاك إن شاء الله، وأما إن أصر على قوله هذا بعد النصح والبيان فهو مخطئ في هذه المسألة فلا يتابع عليها، وأمره إلى الله تعالى.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني