الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف الزوج من الزوجة الناشز سيئة الخلق

السؤال

تزوجت من امرأة على أساس أنها مثقفة وذات أخلاق حسنة، لتكون المفاجأة منذ أول يوم زواج أنها سيئة الأخلاق، ولأكتشف أن هدفها من هذا الزواج لم يكن سوى المادة وجمع المال، لا يهمها لا زوجها ولا الاستقرار العائلي، والأمرّ من هذا كله أنها تطلب مهرا ومصوغا خياليين وبمبالغ خيالية مباشرة بعد الزواج، وهي مدة أشهر لتغادر بعدها المنزل، وخلالها تدخل وتخرج دون طلب الإذن، قامت بإخراج أثاث المنزل أثناء غيابي عن المنزل ووجودي بالعمل، ووالدتها تشجعها على كل ذلك، بالإضافة إلى افتخارها بفلانة، لأنها طلقت وأخذت كل شيء، ولا تفوت فرصة إلا وتقول لي لم أسرعت في عقد القران الشرعي في البلدية، أنا لست بخادمة عندك ويمكنك إحضار أخرى...إلى غير ذلك، لأجد نفسي مجبرا على أن أطلقها، لأن العيشة معها أصبحت مستحيلة خاصة أنني كنت أفكر في الخير وإعمار البيت وهي على العكس تماما ولا والدتها ولا أهلها أعادوها إلى جادة الصواب، بل كانوا لا يزيدون الطين إلا بلة، علما أن الله كتب لي أن تكون لي بنت منها، وسؤالي هو: ما حكم هذه المرأة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت زوجتك تخرج من بيتك بغير إذنك بلا ضرورة فهي آثمة وناشز تسقط نفقتها مالم تكن حاملا، وانظر الفتوى رقم: 95195.

والذي ننصحك به أن توسط بعض الصالحين من الأقارب أو غيرهم ليصلحوا بينكما ويرجعوها إلى بيتك على أن تتعاشرا بالمعروف، وإن كان أهلها يفسدونها عليك فلك أن تمنعها من زيارتهم، بل وتمنعهم من زيارتها، كما بيناه في الفتوى رقم: 70592.

فإن لم يفد ذلك وبقيت زوجتك على نشوزها وطلب الطلاق دون مسوغ فيجوز لك أن تمتنع من طلاقها حتى تسقط لك بعض حقوقها أو جميعها، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 8649.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني