الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عقوبة من اختلى ببنت بكر برضاها

السؤال

شيوخنا الأجلاء: من المعلوم أنه ليس هناك مشكلة إلا ولها حل في الشريعة الإسلامية، فما العقوبة الرادعة الشرعية لرجل خطف بنتا بكرا وهو أعزب وبرضاها وموافقتها؟ فحسب علمي القتل ليس شرعيا، فما هو حكم الشرع لكي يتبع وتترك التقاليد والعرف العشائري البغيض؟ وتعلمون أن كلام الناس وخاصة في هذه المشاكل لا يرحم، ولكن المهم هو إرضاء الله واتباع شرعه، وجزاكم الله خيرا وجعلكم ذخرا لهذه الأمة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت طاوعته ورضيت بالخلوة معه فالواجب في الأصل على أوليائها تعليمها ووقايتها من النار بمنعها مما يغضب الله، وإن احتاج الأمر لتأديبها بما يردعها فلهم ذلك، وإن كان حصل منهما الوقوع في الفاحشة، فالإمام الشرعي يقيم عليهما حد الجلد إن كانا بكرين، وليس لأهلها فعل ذلك من دون السلطة، وإن كانا لم تقع منهما الفاحشة الكبرى فللإمام تعزيرهما بما يردعهما، وأما تعمد القتل لها أو للشاب فهو ممنوع شرعا وليس لهم فعله، لما فيه من القتل بغير حق والافتيات على السلطة. وقد صدرت لنا بهذا الخصوص بعض الفتاوى نحليلك منها على الفتويين رقم: 56576، ورقم: 70465، فيمكنك الرجوع إليهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني