الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلة الابن لزوجة أبيه لا يدخل في باب عقوق الأم

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
نشكركم على جهودكم الطيبة.
سؤالي هو أني تزوجت زوجة ثانية وأنا الآن داخل في السنة الرابعة، وأولادي من الأولى كبار ولم يروا زوجتي بعد وأكبرهم ولدي عاقل ودين، ولكن رفض أن يذهب يسلم عليها وأنا لم أشدد عليه، ويظهر أنه خائف من أمه لأن أمه شددت عليه فيخشى إن ذهب إلى عمته يكون عاقا لأمه، علما أني قلت له اذهب وأمك لا تعلم بشيء، ولكن رفض وحاولت مرارا إقناعه ولكن لا فائدة، علما أنه وإخوته ليس لهم أي اعتراض على زواجي، والزوجتان لم يريا بعضهما ولم يختلطا ببعض، علما أن زواجي عادي ومعلن وأحاول العدل في المبيت والنفقة وغيرها، والآن أود إقناعكم وتوجيهكم للولد الكبير بالفتوى وجزكم الله خيرا. وإذا أردتم توضيحا أكثر لا مانع. أرسلوا وسأوضح.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي ننصح به ولدك أن يطيعك في زيارة زوجتك، ولا يمنعه من ذلك خوفه أن يكون في ذلك عقوق لأمه، فليس في زيارة زوجة أبيه عقوق لأمه أو إساءة لها، وإذا كان يخشى من إيذاء مشاعر أمه فبإمكانه أن يخفي هذا الأمر عنها، وليعلم أن صلة زوجة أبيه نوع من أنواع البر بالأب كما بيناه في الفتوى رقم : 23675
ونذكره بأن بره بأبيه من أعظم أسباب رضوان الله ودخول الجنة، فعن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الوالد أوسط أبواب الجنة فإن شئت فأضع هذا الباب أواحفظه. رواه ابن ماجه والترمذي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني