الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأحكام المترتبة عن امتناع الزوجة عن فراش الزوجية

السؤال

امرأة إثر خلافات زوجية منعت نفسها من زوجها أكثر من ستة أشهر رغم طلبه لها، فما حكم الدين في هذه المسألة مما أوغر صدر الزوج؟ وهل هذه المدة تدخل في نطاق الطلاق المقنع؟ أفيدونا مع جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز للزوجة أن تمتنع عن زوجها إذا دعاها لفراشه لغير مسوغ، روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح.

ومنه تعلم أن تلك الزوجة التي منعت نفسها المدة المذكورة من غير عذر شرعي آثمة ـ والعياذ بالله ـ كما تعتبر ناشزا، ولا نفقة لها مدة نشوزها إلا إذا كانت حاملا، ففي وجوب نفقتها خلاف بين العلماء، وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 159665.

ولم نفهم قصدك من الطلاق المقنع، وعلى أية حال، فإن الزوجة لا تعتبر مطلقة لمجرد امتناعها من زوجها, والطلاق بيد الزوج فلا يقع إلا إذا إذا قصد إنشاءه بما يدل عليه من لفظ صريح أو كناية مع نية الطلاق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني