السؤال
س: ما حكم الصلاة على السجادة دون غيرها؟ بمعنى أنه إذا كان في بيته أو أي بيت فلا يصلي إلا على سجادة؟.
س: ما حكم الصلاة على السجادة دون غيرها؟ بمعنى أنه إذا كان في بيته أو أي بيت فلا يصلي إلا على سجادة؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فتجوزالصلاة على السجاد وغيره من البسط في قول أكثر الفقهاء، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 8236.
وينبغي أن يكون سالماً من النقوش، حتى لا يلهي المصلي ويشغله عن الخشوع، لكن إذاكان الشخص المذكور يتحرى الصلاة على السجاد باعتباره فضيلة أو مطلبا شرعيا، فإن ذلك مخالف للسنة، فليس للسجاد فضل على غيره من الأرض، وله أن يصلي على ما شاء من الفرش أو الأرض إذا كان طاهرا مباحا، فقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية: عمن يبسط سجادة في الجامع, ويصلي عليها: هل ما فعله بدعة أم لا؟ فأجاب: الحمد لله رب العالمين، أما الصلاة على السجادة بحيث يتحرى المصلي ذلك فلم تكن هذه سنة السلف من المهاجرين والأنصار, ومن بعدهم من التابعين لهم بإحسان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل كانوا يصلون في مسجده على الأرض, لا يتخذ أحدهم سجادة يختص بالصلاة عليها. انتهى من مجموع الفتاوى له.
وقد عد ابن القيم في كتابه إغاثة اللهفان الحرص على الصلاة على السجاد من مكائد الشيطان فقال: وكذلك ترى أحدهم لا يصلِّي إلا على سجادة، ولم يصل عليه السلام على سجادة قط، ولا كانت السجادة تفرش بين يديه، بل كان يصلِّي على الأرض وربما سجد في الطين، وكان يصلِّي على الحصير فيصلي على ما اتفق بسطه، فإن لم يكن ثمة شيء صلَّى على الأرض. انتهى.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني