الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تستحق الزوجة المهر كله بالدخول

السؤال

أنا متزوج منذ خمسة أشهر، ولم أدخل بزوجتي سوى مرة واحدة نظرا لوجود خلاف طيلة هذه المدة، واتفاق على الطلاق، وهي تفعل أشياء دون إرادتي. لذا أريد الطلاق. فهل من حقها المهر والشبكة والمؤخر، علما أني أريد هذا نظرا لأنها لا تطيعني في أمر بيني وبينها فيه اختلاف وتريد تنفيذه على غير رغبتي؟ ولا حيلة للأهل في أي إصلاح.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دمت قد دخلت بزوجتك فقد استحقت المهر كله بلا خلاف.

قال ابن قدامة رحمه الله : ومتى دخل بها استقر المهر ولم يسقط بشيء. عمدة الفقه.
وعليه فإن أردت طلاق زوجتك فإن لها حقوق المطلقة المبينة في الفتوى رقم : 20270.
لكن إن كانت زوجتك لا تطيعك فيما يجب عليها من طاعتك فهي ناشز، وقد بينا كيفية التعامل مع الناشز في الفتوى رقم : 1103.
وإذا لم تفد وسائل الإصلاح وبقيت على نشوزها فمن حقك أن تضيق عليها حتى تسقط لك بعض حقوقها، وراجع الفتوى رقم: 8649.
ولمعرفة حدود طاعة الزوجة لزوجها راجع الفتوى رقم : 115078.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني