الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المغتسل من الجنابة يكفيه غلبة الظن بوصول الماء إلى جميع جسده

السؤال

بارك الله فيكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين: كنت أغتسل من الحدث الأكبر تحت الدش وأتمضمض وأستنشق وأغسل أذني ولكن لا أغسل وجهي على صفة خاصة على غفلة مني أن الماء ربما لا يصل إليه ولا أتذكر هل يصل الماء إلى وجهي أم لا؟ فماذا أفعل بتلك الصلوات بارك الله فيكم؟ علماً بأنني مصابة بالوسواس.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن جلوسك تحت الدش وإفاضة الماء على جميع بدنك كاف في صحة الغسل، فلا يشترط أن يغسل الوجه أو كل عضو على حدة، ولا يجب الدلك في الغسل على ما رجحه أكثر أهل العلم، وانظري لذلك الفتوى رقم: 35297.

ولا يلزم المكلف إلا إفاضة الماء على جميع بدنه، ويكفي أن تحصل له غلبة الظن بأن الماء قد عم جميع البدن، قال ابن قدامة في المغني: ولا يجب عليه إمرار يده على جسده في الغسل أو الوضوء، إذا تيقن أو غلب على ظنه وصول الماء إلى جميع جسده. انتهى.

ولا داعي للشكوك والوساوس، فإن من المستبعد عدم وصول الماء إلى الوجه في حق من يغتسل تحت الدش ويغسل رأسه ولا تطالبين بالقضاء للسبب المذكور، وعليك أن تبتعدي عن الوساوس، فإنها من مكائد الشيطان، ليفسد عبادة المسلم ويوقعه في الضيق والحرج والاضطراب، وعليك بعلاج الوساوس الذي نبهنا عليه مراراً وهو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها وانظري ذلك في الفتويين رقم: 51601 ، ورقم: 126996.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني