السؤال
هل يجوز للخطيب أن يؤذن ثم يصعد المنبر ويخطب؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا منافاة بين التأذين وإمامة الصلاة أيا كانت الصلاة، فقد ذكر أهل العلم أنه يجوز للشخص الجمع بين الأذان والإمامة.
قال الحطاب في مواهب الجليل: ومن استأجر رجلا على أن يؤذن لهم ويقيم ويصلي بهم جاز، وكان الأجر إنما وقع على الأذان والإقامة والقيام بالمسجد لا على الصلاة. انتهى.
وقال الإمام النووي في المجموع: أجمع المسلمون على جواز كون المؤذن إماما واستحبابه، قال صاحب الحاوي: في كل واحد من الأذان والإمامة فضل. انتهى.
ولكن من سنن الجمعة الأذان عند جلوس الخطيب على المنبر.
جاء فى الإنصاف للمرداوي : ومن سنن الخطبة: الأذان لها إذاجلس الإمام على المنبر. انتهى
وإذا كان الخطيب نفسه هو المؤذن فإن ذلك يترتب عليه فوات هذه السنة، لكن الصلاة تصح مع فوات هذه السنة.
وعليه فإذا وجد مؤذن غير الخطيب فالأولى المحافظة على السنة والتأذين بعد جلوس الخطيب على المنبر، وإن لم يوجد مؤذن غير الخطيب فإن له أن يؤذن ثم يخطب ويؤم الناس في صلاة الجمعة.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني