الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بيان خطإ الوالدين ونصحهما ليس عقوقا

السؤال

أنا خائف أن أكون أظلم زوجتي عندما أنصر أبوي عليها دائما حتى لو كانا مخطئين، وأنا مغترب. فهل لو قلت لهما الحق أنتما أخطأتما في هذه المرة أكون عاقا؟
بارك الله فيكم وأسكنكم فسيح جناته.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم أن المطلوب شرعا نصرة كل من الظالم والمظلوم، ونصرة المظلوم بكف الظلم عنه، ونصرة الظالم بمنعه من الظلم. ففي البخاري عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: انصر أخاك ظالما أو مظلوما. قالوا يا رسول الله هذا ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما ؟ قال:" تأخذ فوق يديه". أي تمنعه من الظلم.
والإنكار على الوالدين وبيان الحق لهما بأدب ولطف لا يعتبر عقوقا، بل هو نوع من الإحسان إليهما، وقد قال الله تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا{الإسراء:23}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني