الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل لرئيس الجمعية الحق في التنازل عن بعض حقوقها

السؤال

ياشيخ حفظك الله: قبل سنتين أخذت مبلغا من المال من غير وجه حق من جمعية عامة، وأخرجت من العمل لنفس هذا السبب، وبعد فترة أردت أن أتوب إلى الله توبة نصوحا، فرددت نصف المبلغ لهم، وبعد ذلك قام رئيس الجمعية بمسامحتي من دفع الباقي بقوله لا نريد منك شيئا، فهل هذا المبلغ يحل لي؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أخطأت في الأخذ من مال الجمعية بغير حق، لكنك أحسنت في التوبة والندم على تلك الفعلة ورد بعض الحق، وأما الباقي فإن كان مسؤول الجمعية مخولا بالتنازل عنه والمسامحة فيه فلا حرج عليك، وإلا فلا اعتبار لتنازله ما لم يتحمل هو دفع الباقي لأصحابه، لأنه قد يتصرف من تلقاء نفسه فيما ليس من حقه.

وبالتالي، فعليك أن تتأكد من كون رئيس الجمعية مخولا بالتنازل عن بعض حقوقها، فإن كان مخولا بذلك فلا حرج عليك وإلا دفعت الباقي في ذمتك، لقوله صلى الله عليه وسلم: على اليد ما أخذت حتى تؤديه. رواه أحمد وأصحاب السنن.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني