الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المشي بالنعال المتنجسة في مكان الصلاة لا يجوز

السؤال

بعد الخروج من دورات المياه والانتهاء من الوضوء، ماحكم الدخول بتلك الأحذية التي استعملناها للوضوء إلى داخل المسجد فى جهة ليس عليها فرش، وأحيانا قد يتم وضع الفرش عليها عند الازدحامعلما بأن الأحذية قد يكون عليها بعض النجاسة؟ وجزاكم الله خيرا....

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإننا مأمورون بتعظيم المساجد وتكريمها وتطهيرها فهي بيوت الله، وقد قال تعالى:ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ [الحج:30]. وقال تعالى:فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ [النور:36].
وقال صلى الله عليه وسلم: إن هذه المساجد لا يصلح فيها شيء من هذا البول والقذر. رواه البخاري ومسلم ، وأخبر عليه الصلاة والسلام أنه عرض عليه أجور أمته ومنها القذاة يخرجها الرجل من المسجد، كما رواه أبو داود والترمذي.
وعليه، فإنه لا يجوز المشي بالأحذية المتنجسة على هذا المكان ما دام معداً للصلاة فيه، ولو كان ذلك وقت الزحام فقط.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني