الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المشروع للمسلم الستر على نفسه وألا يخبر أحدا بمعاصيه

السؤال

كنت وأنا صغيرة قبل سن المراهقة في سن الطفولة أمارس العادة مع أختي، وكنت لا أعلم أنها حرام أو حتى أن اسمها العادة، وكنت أظن أنه ليس لها حكم في الشرع، كنا نفعلها ولم نكن نعلم شيئا، وكلما تذكرت هذا الذنب أحزن وأندم.
ولله الحمد تركتها من زمن بعيد، وأنا أكرهها الآن ولا أحبها، ولكني كذبت على أمي وقلت لها إني لم أكن أفعل شيئا، ولقد وعدت أمي أني لن أكذب، ولقد تبت من الكذب ولكني لا أقدر أن أقول لأمي أني كنت أفعل هذا الأمر، وأنا الآن أخاف من عقاب ربي، وكيف أكفر عن الذنوب مع أني ولله الحمد لن ثم لن أرجع لهذه الذنوب بإذن الله عز وجل.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما فعلتِه جاهلة بحكمه لا إثم عليك فيه، وكذا ما فعلتِه قبل البلوغ لا تأثمين به لأن الصغير مرفوع عنه القلم حتى يحتلم كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، وانظري الفتوى رقم: 121770.

ولا تخبري أمك بشيء مما حصل حتى لو فرض أنك تعمدت فعل معصية بعد البلوغ، فإن المشروع للمسلم أن يستتر بستر الله وألا يهتك ستر الله عليه، وانظري الفتوى رقم: 73819.

واجتهدي في الاستقامة على الشرع وفعل الطاعات وترك السيئات، والتقرب إلى الله تعالى بما أمكنك من صنوف القرب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني