الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من كان عليه حقوق لأناس لا يعرفهم فكيف يبرئ ذمته

السؤال

كيفية التوبة وإبراء الذمة، ما حكم من كان في عنقه حقوق العباد كالوالي مثلا وثبت ظلمه وقد تاب منها قبل موته إلا أنه لم يبرئ ذمته منها؟ وما حكمه في الآخرة؟ وماذا يفعل من كان في ذمته حقوق العباد ولكنه لا يقدر على الوفاء بها لعدم استطاعته أو لعدم معرفته لمن ظلمهم ويريد أن يتوب؟ أرجو الرد وجزاكم الله عنا خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن من شروط التوبة من ظلم العباد التحلل منهم برد مظالمهم، أو طلب العفو منهم، فمن مات وعليه حق لمخلوق فإنه يقتص له منه يوم القيامة، كما سبق ذكر أدلته في الفتوى رقم: 22086.

ومن لم يقدر على رد الحقوق لعدم معرفته بأصحابها فليتصدق بها عنهم، وانظر الفتوى رقم: 93487.

وأما إن كان يعرف أصحابها، لكنه يعجز عن رد حقوقهم، فعليه أن يطلب منهم المسامحة، وانظر الفتوى رقم: 133582.

ولمعرفة شروط التوبة راجع الفتوى رقم: 5450.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني