السؤال
سؤالي هو: عندما أذهب لأتغوط، ينزل من مخرج البول بول مختلط بالمذي، فما الحكم هنا حيث أقوم أولا برش الماء على موضع النجاسة ـ البول المختلط بالمذي ـ ثم أقوم بالغسل بأصبعي مخرج البول من الخارج وجانبيه أي الصفحتان ويسيل الماء إلى موضع النجاسة الآخر قبل أن أغسله وأقوم بالدلك كثيرا ويشق علي وأوسوس، وفي بعض الأحيان يمس إصبعي جزءا من داخل الذكر، فهل هذا صحيح؟ وهل يجب علي غسل مخرج البول والصفحتين ودلكهما كثيرا؟ أم يكفي زوال النجاسة بالمسح بالماء، حيث إن النجاسة تزول عندما أقوم برش الماء من الأول، علما بأنني تعبت وأريد حلا بالتفصيل الممل، وهل إذا تجاوزت النجاسة موضعها أقوم برش الماء أولا على مخرج النجاسة أم على عين النجاسة، لأنني إذا رششت الماء أولا على عين النجاسة سال الماء على مخرج النجاسة؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمشروع لك ترك الوساوس والإعراض عنها وعدم التنطع في هذا الباب، فإذا أردت الاستنجاء وكان قد خرج منك بول وغائط فإنك تبدأ بقبلك فتنجيه، قال في كشاف القناع: وسن أن يبدأ ذكر بقبل، لئلا تتلوث يده إذا بدأ بالدبر، لأن قبله بارز. انتهى.
وإنما يجب عليك أن تغسل الموضع المتنجس وهو فتحة الذكر وما أصابه البول أو المذي من بدنك، ولا يلزمك أن تغسل غير هذه المواضع، التي تعلم أنه قد أصابتها النجاسة، وانظر الفتوى رقم: 133024.
ويكفيك أن تصب الماء على الموضع المتنجس حتى تزول عين النجاسة، وانظر الفتويين رقم: 166025، ورقم: 139808.
فإذا فعلت وطهرت قبلك فاستنج لدبرك بأن تغسله بالماء حتى تزيل عين النجاسة وأثرها بحيث تعود خشونة المحل كما كانت، ويكفي في ذلك غلبة الظن بالإنقاء، وانظر الفتوى رقم: 132194.
ولا يكفي المسح بالماء في تطهير النجاسة، وإنما يجب غسلها إذا كنت تستنجي بالماء.
والله أعلم.