الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

والدها يأمرها بقطع علاقتها مع فتاة تعرفت عليها

السؤال

اعذروني سأبدأ بلا مقدمات.
والدي قبل عدة سنوات عندما جلب لنا الإنترنت أمرنا أن لا نتعرف على أحد فيه، ولكني كنت صغيرة وقتها.
ولم آخذ كلامه بجدية، تعرفت على فتاة رائعة ما شاء الله، ملتزمة ومتدينة وحافظة لكتاب الله، أصبحت صداقتنا قوية وأنا أحبها في الله جداً، وقبل فترة علم والدي أني تعرفت على فتاة أخرى غير هذه التي تكلمت عنها، غضب كثيراً، وأمرني أن أقطع علاقتي بالفتاة "أمرني بقطع علاقتي ليس مع الفتاة التي تحدثت عنها أولاً بل واحدة أخرى. فهل علي أن أقطع علاقتي بتلك الفتاة المقربة من قلبي والتي أحبها في الله كثيراً لكي لا أكون عاقة؟ هذا وهي نعم الصديقة وهي من أشارت علي أن أسألكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فحق الوالدين عظيم، وطاعتهما في المعروف واجبة، فإذا نهاك أبوك عن التعارف على أحد عبر الانترنت، فالأصل وجوب طاعته فإنه يمنعك بدافع الحرص على مصلحتك والخوف عليك من المفاسد.
وعليه؛ فاقطعي العلاقة بالفتاة التي أمرك والدك بقطع العلاقة بها، واعتذري لها بهذا السبب، أما الأولى التي لم يأمرك بمقاطعتها فلا تدخل في هذا الأمر، وإن كنت قد تعديت وخالفت أمره في التعرف عليها أولا؛ لكن والدك لم يأمرك بمقاطعتها، وانظري حدود طاعة الوالدين في الفتوى رقم : 76303

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني