الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عبارات لا توقع الطلاق

السؤال

أبي مريض ولديه جلطة في المخ والآن له سنة وهو يستعمل حبوبا ويفهم ويركز ومرة يلخبط في الكلام ومرة يتكلم خطأ لكنه ليس 100/100 حيث لا يعرف يحسب مثلا الفلوس إذا كانت كثيرة مع أنه في الأول كان لا يخفى عليه شيء ولكن بعد إصابته بالمرض لم يعد يهتم لشيء، وسؤالي: كان غاضبا وعنده السكر والضغط فقعد يقول كلاما وطبعا بينه مشكلة وبين أمي وبدأ يتكلم معي ثم قال لكن إن شاء الله تحرم أو تحرمين علي يقصد أمي وهي لم تسمعه ولا أدري ما معناها في قلبه أو ماذا كان يقصد وسألته بعدها بأسبوع وقلت له تراك حرمت أمي عليك قال أنا لا أذكر، أنا مريض مرفوع عني القلم ولا أدري شيئا اذهب عني، وغضب فتركته ولا أدري ما حكم هذا وهل يعتبر طلاقا مع أن عقليته ليست بالتامة كما قلت سابقا من آثار الجلطة، أفيدوني عاجلا وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شيء على والدك فيما قاله، فإنه إن تلفظ به غير مدرك لما يقول فلا يقع طلاق ولا تحريم، وانظري الفتوى رقم: 171387.

وعلى فرض أنه تلفظ بهذه العبارة مدركا لما يقول فتلك العبارة لا يترتب عليها طلاق ولا تحريم، لأن صيغتها إما صيغة وعد لا صيغة إنشاء، وإما صيغة تحريم معلق على مشيئة الله، وهذا لا يقع به الطلاق عند أبي حنيفة والشافعي وأحمد في رواية، وانظر الفتوى رقم: 24572.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني