الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من حلول المشاكل الأسرية

السؤال

عمتي تكرهني أنا وأمي ولكن أبي يأخذ كلامها على أنه فرض فعلينا سماع كلامها والعمل به و هذا ما يزعج أمي كثيرا لأن أبى يفعل ما تريده عمتى فقط حتى إن كان فى غير مصلحته و مصلحتنا جميعا و عندما تتكلم معه أمي فهو يعصب ويستهزئ بكلامها كثيرا فعمتى موجودة معنا فى نفس البيت وهذا ما جعلها متحكمة فينا جميعا و أبي يسمع كلامها فقط وهذا ما يجعل أمي تستاء كثيرا وتبكي كثيرا وهذا ما جعل المنزل كله فى توتر و هم و غم حتى أنه بدأ يعاملنا أنا و إخوتى بنفس الطريقة فهو يسمع كلامها و ينفذه بدون تفكير أريد أن يذهب التوتر و الهم و الغم عن منزلنا وأريد أدعية تهدي أبي وتجعله يفكر ولا يسمع كلام عمتى لأن أكثر كلامها هو خراب للبيوت وهذا ما تريد أن تفعله بنا و أريد أن أعرف ماذا أفعل فـأمي أصبحت مكتئبة وأصبح المنزل كله كئيبا فكيف يمكن التخلص من هذا الغم والكرب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهنالك أدعية وأذكار نبوية يدفع بها الهم والغم والحزن، وقد ذكرنا جملة منها بالفتوى رقم: 70670 ، فراجعيها. وبالنسبة لأبيك إن كان ما ذكرت عنه واقعا فعلا فهو مسيء، فينبغي أن ينصح برفق ولين بأن يوطن نفسه، فيسمع من كلام عمتكم ما فيه الخير والصلاح ويدع ما فيه الشر والفساد، ويبين له أيضا أنه مطالب بأن يحسن عشرة زوجته ويحسن صحبة أولاده. وفي الجانب الآخر ينبغي أن تنصح عمتكم بأن تتقي الله في نفسها فلا تكون سببا في إثارة المشاكل في الأسرة. وعموما ينبغي أن يكون النصح برفق ولين مع الإكثار من دعاء الله تعالى أن يصلح الشأن، ولا بأس بالاستعانة ببعض الوجهاء ممن يرجى أن يكون لهم قبول عند أبيك وعمتك عسى الله أن يسوق الخير على أيديهم.

وننبه إلى أن من حق الزوجة أن تكون في مسكن مستقل عن أقارب الزوج بما في ذلك والديه فضلا عن غيرهما، فمن حق أمك أن ترفض سكن عمتكم معكم حتى تدفع الحرج عن نفسها وتتقي شرها، ولكن ينبغي تحري الحكمة، فقد يكون فتح هذا الباب سببا في المشكلة فلينتبه. وتراجع الفتوى رقم 34802.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني