الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توقيت قص الشارب وكيفية قصه

السؤال

أنا شاب عمري 16 عاما ، وقد قرأت في حديث أنس عند الإمام مسلم { وقت لنا في قص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة أن لا نترك أكثر من أربعين ليلة }.وهذا حديث صحيح. سوألي بخصوص قص الشارب هل علي أن أقصه كل 40 يوم علما أن شاربي شبه كامل ولم أقصه قط ، وكيفية قصه هل يكون فقط بقص الطويل منه أم قصه كاملا ؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الحديث المذكور في خصال الفطرة حديث صحيح كما ذكرت عن أنس- رضي الله عنه قال "وقت لنا.. الحديث
وينبغي أن يكون ذلك كل جمعة؛ لأن التجمل وتحسين الهيئة يوم الجمعة مطلوب شرعاً، وإذا دعت الحاجة إلى قص الشارب أو إزالة غيره من الشعر قبل ذلك فينبغي أن يزال ، ولكن لا ينبغي أن يترك أكثر من أربعين يوماً؛ فهذا هو الحد الأقصى لتركه كما جاء في الحديث.
وأما كيفية القص فمختلف فيها بين أهل العلم، فذهب البعض إلى أنه يقص ما طال منه وزاد على الشفة، فيقص حتى يبدو طرفها وما احمر منها، وذهب البعض الآخر إلى جزه وحلقه، واعتبر بعضهم ذلك مثلة وخلافا للسنة.

قال مالك في الموطأ "يؤخذ من الشارب حتى يبدو طرف الشفة وهو الإطار ولا يجزه فيمثل بنفسه". وقال ابن عبد البر في الاستذكار "وذكر ابن عبد الحكم عن مالك أنه قال: ليس إحفاء الشارب حلقه، وأرى أن يؤدب من حلق شاربه. وروى أشهب عن مالك قال حلقه من البدع".

وانظر الفتوى: 17131 في مذاهب أهل العلم في قص الشارب.

ومما ذكر يتبين لك أن كلتا الطريقتين للقص قد قال بها جمع من أهل العلم، وبالتالي فلا حرج عليك في الأخذ بأي الطريقتين أردت.


والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني