السؤال
عندي وسواس في الوضوء، والطهارة، والصلاة، عندما أتوضأ أرى أن الماء لا يصل إلى وجهي، وعندما أغسل يدي لا أعرف كيف أوصل الماء للإبهام وبين الأصابع، وحتى في غسل الرجلين لا أعرف كيف أجعل الماء يعم الأصابع والقدم وما بين الأصابع كلها حيث إنني أتوضأ في ربع ساعة أو أكثر، وعندما أصلي لا أستطيع النطق بالحروف بشكل جيد، ولا أعرف كيفية الغسل حيث إني أجد فراغات بين الماء بعد غسل يدي ولا أعرف مابين الفراغات هل تم غسله أو لا. أرجو تعليمي كيف أتوضأ بالشكل الواجب والغسل كذلك. وأرجو الدعاء لي وللمسلمين وشكرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الوسوسة من شر الأدواء وأخطر الأمراض التي متى تسلطت على العبد أوقعته في حرج عظيم، فعليك أيها الأخ أن تجاهد هذه الوساوس حتى يمن الله عليك بالتخلص منها، وأعرض عنها ولا تلتفت إليها فإن هذا هو العلاج الأمثل لهذه الوساوس بإذن الله، وراجع الفتوى رقم: 171187 وما فيها من إحالات ففيها إن شاء الله الفائدة لك.
وفيما يتعلق بسؤالك، فعليك إذا أردت الوضوء أن تغسل وجهك وغيره من أعضاء الوضوء بصورة طبيعية، فتأخذ كفا من ماء فتصبه على العضو المراد غسله، تفعل ذلك ثلاث مرات، ثم لا تلتفت إلى ما يلقيه الشيطان في قلبك من الوساوس بأن الماء لم يعم العضو، وأما تخليل أصابع اليدين فيكون بتشبيكهما، وتخليل أصابع الرجلين يكون بأن تدخل أصبعا من أصابع يدك، والأولى أن تكون خنصر يدك اليسرى تدخلها في خلال الأصابع فتخللها به، واعلم أن الأصابع إذا كانت منفرجة وصل الماء إلى خلالها من غير تخليل، ويكون التخليل في هذه الحال مستحبا، وإذا أردت الغسل فصب الماء على بدنك حتى يحصل لك الظن الغالب بأن الماء قد عم جميع بدنك ولا تلتفت إلى ما يعرض لك من الوساوس بعد هذا، وانظر لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 135026
وإذا قمت في الصلاة فاقرأ قراءة طبيعية، ولا تكرر شيئا مما تقرؤه وتردده من الآيات والأذكار مهما وسوس لك الشيطان أنك لم تأت به على وجهه، نسأل الله لك الشفاء والعافية.
والله أعلم.