الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المصارحة والتفاهم بين الزوجين أفضل وسيلة لحل المشكلات

السؤال

زوجي منذ بداية الزواج يفضل النوم خارج غرفة النوم بحجة الأولاد وضغط العمل وغيرذلك، وأنا أتأذى نفسيا وهو يقول مادامت لا توجد بيننا مشاكل فالأمر عادي، ولا أجد حقوقي الزوجية، فقد يمر شهر كامل لا يعاشرني إلا مرة واحدة، وعنده سرعة قذف، صبرت عليه واشتغلت معه وسددنا ديونا مهولة، فهل بعد صلاح العيشة وسدادي معه حوالي 80000 ريال من عملي, أصبر على هذا مع أن عندى طفلين وأنا في غربة ونفسيتي متضررة، ودائما أحس بالحرمان منه وهو لا يبالي، ويقول أولادنا كل شيء في الدنيا، ولا أعرف كيف أكلمه، فأنا في غربة وهو سكني الوحيد.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجب على الزوج أن ينام مع زوجته في فراشها ما دام يوفيها حقها من القسم والوطء، لكن الأولى له أن ينام معها في الفراش إذا أحبت ذلك ما لم يكن له عذر، قال النووي: والصواب في النوم مع الزوجة أنه إذا لم يكن لواحد منهما عذر في الانفراد فاجتماعهما في فراش واحد أفضل وهو ظاهر فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي واظب عليه مع مواظبته صلى الله عليه وسلم على قيام الليل، فينام معها فإذا أراد القيام لوظيفته قام وتركها فيجمع بين وظيفته وقضاء حقها المندوب وعشرتها بالمعروف لاسيما إن عرف من حالها حرصها على هذا.

والراجح عندنا أنه يجب على الزوج أن يعف زوجته ويشبع حاجتها الجنسية بقدر طاقته وحاجتها، كما بيناه في الفتوى رقم: 132367.

والذي ننصحك به أن تصارحي زوجك وتتفاهمي معه وتتعرفي على أسباب عزوفه عن معاشرتك، فإن كان لتقصير منك في شيء من حقوقه فعليك تدارك ذلك ومعاشرته بالمعروف، مع التغاضي عن هفواته والحرص على حسن التبعّل له، ولا سيما فيما يتعلق بالتجمل والتزين في حدود الشرع والتودد بالكلمات الرقيقة والأفعال الجميلة، وينبغي أن تتعاوني مع زوجك على طاعة الله والاستقامة على الشرع، فإن تعاون الزوجين على التقوى وبعدهما عن المعاصي من أعظم أسباب سعادتهما، وللفائدة يمكنك التواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني